أخى المواطن أنت أنت محظوووووووووووور

أيها المحظور هل تسمعني ..

أنت أيها القارئ،

إياك أعني وليسمع كل القراء أو لست محظورا مثل بقية خلق الله المحظورين

لا تقل لي أن معك شهادة حسن سير وسلوك

تثبت بالدليل القاطع أنك ( مسموح)

إذا كنت تقصد أنك نلت حظا من التعليم

وحصلت على الماجستير والدكتوراه

وتقوم بالتدريس لآلاف الطلبة من أبناء الوطن

فهذا لم ولن يعطيك صك البراءة و لن يمنحك شهادة ( مسموح)

ستظل محظورا حتى إشعار آخر.

وإذا كنت تقصد أنك رجل أعمال ناجح وتقوم بسداد الضرائب

والزكاة أيضا فهذا لا يعني أنك غير محظور،

لأن الأصل في الإنسان المصري أن يكون محظورا حتى تظهر ( سماحته ) أو براءته.

أما أنت يا من تفكر في كلماتي الآن وتعتبر نفسك والحمد لله لست محظورا ،

أنت بالذات محظور .هل تعرف لماذا ؟

لأنك لا زلت مترددا ولم تحسم أمرك

أمع السلطة تسير أم مع المعارضة تضرب وتتظاهر مجرد التفكير في الأمر،

يعني أنك محظور

وأنه يتعين على أولي الأمر تحويلك إلى جهة معلومة لتقضي في أمرك.

و سيصدر في حقك قرار مثل مئات القرارات التي تقضي ببراءتك

ولكنك رغم كل ذلك لن تحصل على بطاقة ( مسموح )

ستظل محظورا لأنك يوما ما فكرت مجرد تفكير،

إلى أي الفريقين تنتمي ؟

أما إذا كنت من أبناء عصر التكنولوجيا ومن أهل ثقافة الانترنت فأنت ( محظور بالثلاثة)

محظور لأنك تستخدم ثقافة غير مرئية ونحن في عالم المحسوس

وكل ما يخرج عن المحسوس يعتبر تلصصا وتجسسا.

محظور لأنك تستعمل أجهزة وتكنولوجيا تنتجها دول غربية،

قد يكون بعضها معاد لمصالح الوطن

وهذه جريمة من حيث المبدأ ولكن سيقضى في أمرك لاحقا

و محظور لأنك استخدمت هذه التكنولوجيا الضارة بالعقل والجسم والفهم

وربما تكون محرمة لأنها تثير الفتنة

وأنت تعلم كما يعلم الملايين أن الفتنة أشد من القتل،

وأن التظاهر عبر الانترنت هو خروج على الحاكم،

والخروج على الحاكم مثل الدخول عليه (محظور)

و أنت يا أستاذة،

نعم أنت،

يا من تتعجبين من كلامي وأكاد أرى علامات التعجب على وجهك،

أنت أيضا محظورة، لماذا ؟

أو لم تستجيبي لدعوات المضربين بالبقاء في البيت يوم الإضراب الماضي ؟

حتى ولو لم يكن لديك ما تفعلينه.

كان يتعين عليك الخروج ومؤازرة النظام.

أعرف أن الشوارع لا تطاق وأن مجرد خروجك من البيت هو ( بهدلة حقيقية)

ولكن هذا لا يعفيك من الإثم،

( أنت محظورة) أيضا.

ولن تنالي صك السماح والعفو حتى تتوبي وتنيبي وتستغفري،

استغفري لذنبك

أما أنت عزيزي القارئ يا من تعيش في المهجر ،

وخصوصا في الدول العربية (فأنت محظور) جدا ،

وكما تعرف فلا قيمة لك و لا وزن ،

فأنت تقاد إلى المخفر لأنك مصري ،

وتعذب في الأقسام ويقال لك أحسن من التعذيب المحلي ،

على الأقل ستأخذ تعويضا مناسبا .

وأنت يتم تفنيشك ( إنهاء خدماتك ) من الجامعة أو المدرسة أو المصلحة الحكومية

بحجة أنك مصاب أو هناك احتمال إصابة بالتهاب الكبد ،

ويمكن (تفنيشك) لأنك لا تقوم بواجب الاحترام التقليدي لرب العمل

كما يفعل إخوانك مع المسئولين في مصر

والناس تشاهدون وهم يلقون خطب النفاق والإشادة الكاذبة

فلماذا؟؟؟؟؟ لا تفعل في الغربة مثلما يُفْعَل بك في مصر .

إذن( أنت محظور) ،

ولن تجد لك سفارة تحميك

و لا فصلية تؤويك

ولا رابطة أو جالية تنادي عليك ،

سيخرج الجميع في عقبك يلعنون أيامك

لأنك أسأت إلى العلاقات الحميمة بين الدولة المضيفة والسفارة المصرية .

المحافظون أصبحوا محظورين أيضا فمن بقي في الوطن غير محظور.

إليكم خارطة الطريق لفك ( الحظار – نعم بالظاء ) -

أن تطبع على نفقتك الخاصة منشورات صغيرة توزعها على الفقراء والمساكين

في القرى والكهوف وباللغة العربية الفصحى

تحذرهم فيها من وبال المظاهرات وويل الإضرابات

وسعير مخالفة الضباط

وتكتب في المقدمة ( هذه الكتيبات على نفقة محسن ( مسموح )

(كان في السابق محظور وتم العفو عنه ) -

أن تظهر في برنامج تلفزيوني لتلعن أبو المحظورة

ونوابها ومن يشايعهم ثلاثين مرة كل صباح ومساء -

أن تضرب لك مقالا ( أي أن تكتب مقالا )

تتناول فيه شفافية انتخابات المحليات ،

وسلامة موقف السلطة في ما جرى في المحلة الكبرى ،

وتفهمك الواضح للمحاكمات العسكرية،

وإشادتك بلجنة السياسات ،

ومساندتك لبرنامج الخصخصة -

أن تنال من أحمد نظيف لأنه لم يستوعب جيدا برنامج السيد الرئيس

ولم يفهم على نحو واضح البرنامج الإصلاحي للحزب الحاكم -

أن تخطب لك خطبة عصماء في أي مسجد من مساجد أهل السنة

والجماعة أو أنصار السنة خصوصا في دمنهور

و أجوارها تفند به بالدليل القاطع والسند المانع أن التوريث فريضة

وأن الانتخابات بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار -

أن تنشئ لك موقعا عبر الانترنت لمواجهة المحظورين والمضربين

وأن يكون شعاره نحو جيل المستقبل ،

أو أي شيء قريب من هذا المعنى وأن تشيد في مقالك الافتتاحي كل يوم بجهود جيل المستقبل -

أن تتصل ببرنامج البيت بيتك ،

( وتضرب لك ) قصة عن جارك الملتحي الذي يقوم بتكفيرك

صبح مساء أو جارتك المنتقبة التي سرقت الغسيل

من فوق السطوح ولم تراع الجيرة

ولا النقاب الذي ترتديه-

تنال رضا مؤسسة أو جمعية نفع عام ( مؤسسات المجتمع المدني )

عن طريق كتابة مقال عن التشدد والعنف أو الأصولية

أو ظاهرة انتشار التدين والحجاب في العالم العربي

ومصر تحديدا،

مع قليل من الحكايات عن حقوق المرأة الضائعة

ولا مانع من أن تنال من القرآن ولو بشكل لا يفهم بالعربي

لكن الترجمة الانجليزية فيها البركة فالممولين خواجات ! -

أن تتقدم بطلب عضوية في الحزب المسموح

وفي حال لم تمنح هذا الشرف عليك أن تفعل مثلما فعل الرجل الطيب

الذي كتب خطابا وتوجه به إلى رئيس أمن الدولة

شارحا له جهوده في مقاومة الإخوان المسلمين

وهذا يكفيه لنيل شرف الترشح في المحليات

بعد أن تفعل كل هذا ستجد طريقك في التلفزيون المصري يبسا ،

لا تخاف غرقا ولا دركا ، سيفتح لك البيت بيتك أبوابه وكل البيوت المجاورة

وربما تصبح ضيفا مشاركا يوم الاثنين أو الثلاثاء

أو أي يوم أسود آخر ،

مش مهم الأيام المهم التحصيل !و ستجد لك في الأهرام مكانا ثابتا،

وفي الأخبار والجمهورية،

بعد ذلك مباشرة ستجد اسمك مشهورا بعبارة عضو لجنة السياسات ،

عضو لجنة الإعلام ،

عضو اللجنة الدينية ،

عضو لجنة التثقيف ،

المهم أن تصبح عضوا وبمجرد نيلك شرف العضوية

ستسقط عنك تهمة ( المحظور )

لكن خذ بالك ،

الأمر ليس مفتوحا بلا ضابط ،

لا هناك ألف ضابط وضابط

لا أعني ضابطا شرطيا

بل ضابطا شرعيا

أيضا فالعقد شريعة المتعاقدين ،

بمعنى لا تعتقد أنك أذكي من الحزب ،

لا فكل عيون الحزب ستراقبك

وسوف توضع تحت المنظار إذا اعتقدت أنك أصبحت عضوا في الحزب

وأنك مسموح لك أن تعارض من داخل الحزب

فهذا خيال وخروج على العقد فأنت بايعت السلطة على السمع والطاعة

في الحزب وخارجه بمعنى غير مسموح بمهاجمة الحزب

أو أي من رموزه أو حتى سياساته

غير مسموح

بالسلام أو الكلام أو شرب الشاي مع أي مواطن

أو مواطنة محظورة

غير مسموح بالانقطاع عن الكتابة والمديح ولعن المحظورين

غير مسموح بالتردد في شتم

ولعن المصريين عبر الفضائيات

لأنهم لا يشكرون الحكومة التي وفرت لهم الأمن والأمان

وحرية الكلام

أي إخلال بكلمة الشرف

يعيدك مرة أخرى إلى قائمة المحظورين

وساعتها نعرف ولا تعرف ما الذي يمكن أن يحدث لك فى الشارع

المهم في النهاية ستجد نفسك ( فرجة ) و( عبرة )

لمن لا يعتبر عزيزي القاريء

هل اكتفي بهذا القدر أم تريد المزيد

===================================

انا أسف ممكن اتأخر عليكوا شويه عشان عندى امتحانات

بس ححاول ان شاء الله الا اتأخر

==================================

اوعوا تنسونا بدعائكم

ادعولى ربنا يكرمكم

============================

وصلطح صلطح يا عم الحاج